تجمدت مكاني لم أعرف ماذا أفعل؟ هل أصرخ ..ولكن أحسست أن حلقي جاف..كانت الصرخة ستخرج ولكن حبالي الصوتية تكبلت لا أعرف تماما ما منعني ؟ لكني وقفت كالحمقاء مكاني!
قال عندها:ماذا تظنين نفسك فاعلة..هل تريدن أن أقتلك حقا..هل تريدن أن أحفر قبرك؟
كانت كلماته قاسية كان سافلا نعم كان كذلك كان يحاول استفزازي ولكني لم اتحرك ساكنة اكتفيت بالوقوف فقط.
عندها عدت إلى رشدي تراجعت خطوتين, أبتعدت عنه قليلا ومن ثم أخذت اركض..دون هدى لا أعرف إلى أين اذهب؟ فقط أركض..لم أتجرأ على النظر خلفي , لم اكن اعلم ان كان يتبعني أم لا , ركضت وركضت في أرجاء المدينة بين شوارع واحياء ومناطق , ربما ركضت لمدة ساعة او ساعتان لا أعلم أردت فقط أن ابتعد عنه هاربة..وبعد أن وصلت لطريق مسدود...ظننت ان نهايتي قد حانت ادرت جسدي ببطء اردت ان ارى ان كان قد حاصرني هل كان ورائي..
وعندها لمحته مبتسما وقال:أنت أسرع مني بكثير..إيمي.
نظرت إليه حينها بحيرة ..تراجعت خطواتي بحذر خطوة خطوة , و من ثم اصطدمت بالحائط خلفي...لقد انتهى أمري,وقفت مكتوفة اليدين لقد لمح لي أنه سيقتلني لذا اظنه انه سيفعل هنا والان..فلن يسمع احد صرخاتي..او حتى يكتشف جثتي ..لم أحس بقطرات الدمووع التي تساقطط من عيني ولكني لا حظتها وهي تسقط على الأرض.
قررت مواجهته بل قررت أن أستسلم أغمضت عيني حينها , وقلت:هيا أفعلها بسرعة.
ضحك حينها وقال:أتظنين أنك شجاعة جدا..لتتحملي طعنة أو رصاصة؟
لم أجب عليه أنا , ولكن دموعي جاوبت بـ"لا" ..فقد بدأت الدموع تتدفق كشلال ,أنا لا اريد أن اموت ولكن هذا الحل الوحيد.
لم أسمع حينها شيئا عدى خطواته المتثاقلة تقترب مني كان وقعها يخترق أذني .
اخذت اشد على عيني واغمضها أكثر..وأكثر..
واخذت دموعي تزداد مع كل خطوة يخطيها باتجاهي!
اظن ان هذه نهايتي!
نهاية البارت..
اتحمستوا..يلا انتظرو البارت القادم غدا بإذن الله
البارت السابع
(إنتحار)
واخذت دموعي تزداد مع كل خطوة يخطيها باتجاهي!
اظن ان هذه نهايتي!
اقتربت خطواته اقتربت , حينها اخذت ارتجف و ارتجف حتى ظننت اني سأقع ميتة من الخوف..قبل ان يقتلني..
حينها أحسست بيده تمسكني , أمسك بعنقي ..أنه يحاول خنقي.
حينها قال لي بصوت خشن:أستعدي ستموتي الأن!
كانت غلطة..لقد فتحت عينياي الواسعتين , لأرى مسدسا ملامس لعنقي .
أغمضت عيني مرة أخر.
ولكنه لم يكتف بهذا بل أخذ يتفوه بالترهات قائلا:هذا المسدس عياره 9 اظن انه قاتل من رصاصة واحدة...ولكن معلوماتي قليلة فهناك من اخبرني انه يحتاج لرصاصتين للقتل..
عضضت على شفتي بقوة حتى اظن أني أسلت الدماء منها!!
شددت على عيني , وقلت حينها:أرجوك افعلها سريعا!
ومع هذه الكلمات ما زالت عيني تدمع .. اظن ان البكاء خنقني رغم اني لم اكن أبكي بصوت عال بل كان بكائي..صامتا.
أدركت مدى قسوته , مدى جشعه ومدى حقارته...
أنه يتباطأ في ذلك , يبدو أنه قاتل مهووس يحب ان يرى ضحيته تتجمد من الخوف , يحب رؤية توترهم وقلقهم.
عندها قال بصوت هادئ:هلا أعددت لي فطيرة التفاح تلك؟
فتحت عيناي عندها لأراه قد انزل مسدسه وابتعد عني قليلا .
ثم قال بإبتسامة عريضة:أتظنين سأقتلك حقا؟
لم أجاوبه حتى .. جلست أنظر له بحيرة من أمري والدموع تغطيني..
قال لي معيدا:أتظنين اني سأقتلك .. إيمي؟
عندها سقطت على ركبتي ونظرت له..كانت ضربات قلبي تتسارع , ويداي متجمدتان وباردتان بل إني جسدي كله بارد.
كرر ذلك مرة أخرى:أتظنين أني سأفعلها؟
عندها استفزني سؤاله قلت بصوت مرتفع : ولما لا؟
ابتسم عندها وقال:أول سؤال تجيبين عليه..اممم هذا تطور!
عندها قلت صارخة:توقف عن إستفزازي وأفعلها حالا مالذي يمنعك؟..تخلص من الواشية حالا...تخلص مني!
قال ذلك بابتسامة من طرف واحد:من سيعد لي فطيرة التفاح عندها!
قلت حينها غاضبة:قلت انك تكره التفاح! مالذي تحاول فعله؟
نظر إلى السماء وقال بهدوء:جعلتني مدمنا عليه!
مالذي يقصده بأنني قد جعلته مدمنا عليها , أظن انه قد بدأ يتفوه مرة أخرى بالتفاهات أنه مجنون , أشك أنه لا يملك عقلا كاملا!!
ثم قال بجدية:أنتي الوحيدة التي ترددت في قتلها..لا أعرف السببب لذا لا تتعبي نفسك بسؤالي.
نظرت إليه بغضب وقلت عندها:ألا تريديني أن أختفي من حياتك بما أنني أعرف سرك لذا..أقترح أن تقتلني هنا والان فهذا المكان المناسب.
لم يهتم لكلامي بل قال بكل برود:يبدو أن عمل القاتلة يناسبك..بما أنك تعرفين البيئة المناسبة لذلك.
عندها قلت بأحتقار:أتسمي هذا عملا...أنت مجرم أنت مجنون!
ابتسم ابتسامة ساخرة كابتسامته المعتادة وقال:ألم ينصحك أحدهم..بعدم إغضاب مجرم مجنون.
كفى...لقد أكتفيت من هذا ..إنه هادئ تماما وبارد الأعصاب ماذا ينتظر مني ؟
لقد نفذ صبري , أصبح الغضب يجري في عروقي..
عندها قلت بغضب وجنون:هيا أقتلني...كف عن المماطلة..أنت ...أفعلها حالا..ماذا تنتظر؟ مالذي يمنعك؟ إن لم تقتلني سأفعل ذلك بنفسي.
اقتربت منه واخذت المسدس..لم يمانع او حتى يشده مني ..بل وقف متفرجا!
وجهت المسدس الى رأسي رغم انني كنت ارتجف حتى كاد المسدس يقع من يدي.